الثلاثاء، يناير 31، 2012

المنتخب الوطني لمرتزقة اوروبا و الخليج




بقلم كتيب كتبان إفريقيا 

لم أكن يوما ممن يهتفون أو يزمرون لفريق كرة القدم ليس لانعدام الحس الوطني عندي ، بل لأنه منذ زمن بعيد جدا لم اعد أحس أن هذا المنتخب فعلا وطني و يمثلني كفرد من أفراد هذا الوطن الحبيب .
منتخب فاشل خالي من الروح مجموعة من الهياكل البشرية تفتقر إلى أهم الأبجديات التي تحكم التجمعات الإنسانية ألا وهي التواصل ، فمنهم من يتكلم الفرنسية و الأخر الإنجليزية أو حتى الألمانية كيف يعقل لمنتخب متعدد الثقافات أن يدافع عن بلد واحد ، و هم جلهم امضي حياته في بلدان المنشأ ما علاقتهم بالمغرب أو بالوطن أصلا لا شيء سوى أن أبائهم ما زالوا ربما يحتفظون بأوراق هوية مغربية أكاد اجزم هنا أن معظمهم فشل في الالتحاق بمنتخبات بلدان الإقامة عملا بمبدأ اللهم العمش ولا العمى يلبون نداء الوطن و يلتحقون للتجوال قليلا بالوطن و البلاد على ظهور العباد و تحت عدسات الكاميرات لإرضاء نرجسيتهم و التقاط بعض الصور ، لن أعمم طبعا حتى لا أكون مجحفا فهناك لاعبين ممتازين غيورين على القميص لكنهم قلة قليلة على ما يبدو.
المدرب هذا الغر إتس محترف في صيد الرخا من السعودية إلى المغرب يجني الدولارات و هذه صفة من صفات المرتزقة على ما أظن،تبا لمن فتح له جيوب المغاربة حتى يدس يده فيها.
اللاعبون أيضا مرتزقة يسترزقون بأرجلهم من فريق لآخر و من دولة لأخرى لا وطن لهم حتى يدافعون عنه أليست هاته صفة من صفات المرتزقة .
شخصيا أطالب الجامعة بإقرار بند رسمي يفرض عل كل لاعب حتى يلتحق بصفوف النخبة الوطنية أن يكون قد أمضى على الأقل خمسة عشر سنة من عمره بالمغرب و أن يكون قد لعب بالبطولة الوطنية لموسمين حتى نضمن لاعبين يتقنون اللغة و يحفظون النشيد الوطني متعودين على الأجواء الإفريقية بالمناسبة.
أنا اطعن في منتخب الشتات و في مدرب العار و الخزي ، و اطعن في الجامعة التي تصر على تمييز كل ما هو أجنبي و تهميش الوطني دون أن ننسى شركات المهانة التي تحاول الاسترزاق من أحلام و طموحات الشعب البسيط تبا لهم باعوا لنا الأوهام والسمك في البحر ، باعوا لنا القرد فلننتظر جميعا سماع قهقهاتهم قريبا جدا.
فعلا هاته الشرذمة استحقت لقب منتخب مرتزقة أوروبا و الخليج .

الاثنين، يناير 30، 2012

الفساد الإقتصادي بالمغرب

يتمتع المغرب بواجهتين بحريتين و الاف  الكلومترات من السواحل الغنية بالأسماك، أراض فلاحية خصبة و وفرة في المياه العذبة السطحية و الجوفية و كذا موارد معدنية من فوسفاط، ذهب، فضة، نحاس... دون الحديث عن موقعه الاسترايجي و الموارد البشرية المتميزة من عمال و حرفيين و أطر.
لكن بلدي عليل، به شباب عاطل و متقاعدين يحرقون أجسادهم، به نساء يلدن فوق العربات و أمام أبواب المستوصفات، به أطفال يتسولون في الطرقات و فتيات يبعن أغلى ما يملكن من أجل إعالة أسرهن.
تجاوز هذه التناقضات رهين أولا بالإستغلال العادل لموارد العمومية بعيداً عن الفساد الاقتصادي و تانياً بصرفها حسب الأولويات.  
يرتبط وجود الفساد الإقتصادي بتحالف السلطة و المال بدوافع مادية (التربُّح من خصخصة الممتلكات الوطنية، حقوق استغلال امتيازات وطنية، تفويض صفقات) أو حوافز معنوية (قرابة، صداقة).

و تتجلى أهم مظاهر الفساد الاقتصادي في :

١.اقتصاد الريع و استغلال النفود من قبل كبار الرتب (بالجيش و الدرك و الشرطة ) و الموظفين السامين
- إستغلال المؤمورين في اعمال خاصة ؛ حراسة المنزل، توصيل الأبناء و العائلة، العمل في المزارع و الأوراش
- اعادة بيع المؤن: طعام، بنزين، معدات
- اقتصاد الريع: مؤذونيات مقالع الرمال و الأحجار، مؤذونيات الصيد في أعالي البحار...
- رشاوى مقابل غض النظر عن جرائم (سلب اموال عامة ، استحواذ على مِلك الغير) أو مقابل تسهيل تجارة غير مشروعة(المخدرات، السلع المهربة...)

٢. بعض الحاشية و المقربين من القصر
- عائدات مقابل منح بعض الامتيازات ( مأذونيات سيارات الأجرة بفئتيهما ، مؤذونيات النقل المزدوج، مؤذونيات النقل الطرقي، مؤذونيات القنص، رخص بيع الخمور)
- ممتلكات مسترجعة بعد خروج الاستعمار الفرنسي و الإسباني

للحديث بقية، في تدوينات قادمة سأحاول التطرق لبعض الفروع، و أعدكم بالتحدث على مواضيع أخرى تخص الشأن المغربي و العربي، إلى ذلك الحين أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه، و لا تنسوا الإشتراك في المدونة.